منو يفهمك يا حب؟

الحاء والباء إجتمعا في بداية الكون

ليكونا بضعفهما اقوى قوة بشرية عرفتها التاريخ


تجمعا وامتزجتا وذابا معا ليخرج لنا الحب!!

ولتكون بذرتة ونواته الأولى وبيتة الذي يعيش ويبدأ رحلته للعالم الخارجي هو القلب

كبر الحرفين معا كشجرة مثمرة جذورها في أعماق لب الأرض وفروعها منتشره بالسماء وظلها ممدود لكل من يسعى إلية

وصارت له شخصيته وأسلوبة وفنة الراقي (الحب له أسلوب لو تدري وفن.... يعرفة كل فنان)

وتشعبت ليكون لها أنواع وأسماء وتركيبات معقدة

منها على سبيل المثال لا الحصر

حب الام وحب الوطن وحب الخير وحب النجاح وحب العمل و حب النفس و و و و إلخ


ويظل على راسهم جميعا حب الحبيب الذي يغيّب الحبيب عن الوعي ويجعل من الكبير صغير ويجعل من القوي ضعيف والعكس صحيح
ذاك هو الحب الذي لو تأوه به المرأ لأحرق ما حولة

ذاك هو الحب الذي يجعل الفقير لا يحس بفقرة.. و يرى الغني انه افقر البشر

ذاك هو الحب الذي أقامت عليه حروب وطارت رقاب الرجال به

ذاك هو الحب الذي لا يستطيع البشر مقاومته

إن هذا الحب الذي يعيش في قلب كل إنسان ويكيفه ويوجهه الإنسان كيفما يشاء إنما يُخدش اليوم ويهان أمام أعيننا بما يسمى بعيد الفالنتاين!!


الحب قد يشكل لي الهواء فمن دونة نموت

والحب قد يشكل لك الماء الذي لا تستطيع العيش بدونة اكثر من يومين او ثلاثة

والحب قد يشكل له الطعام الذي لا نصبر عنة اكثر من اربع ايام

والحب قد يشكل لها البيت والإستقرار الذي مهما طالت مدتة لا بد أن نعيش به ونستقر

والحب قد يشكل لهم الشمس التي لا يرون إلا بها

والحب قد يشكل لهن اليل الذي يجب أن ينام المرأ بة ويستريح

وهكذا يختلف الحب ومنظورة من شخص لأخر ولكن كل ما سبق لا يستطيع الإنسان العيش بدونة او على الاقل العيش مدة طويلة بدونة

ومفهوم العيد (أي عيد)هو يوم او اكثر للتذكير بشيئ ما او حادثة ما نعتز بها ونفخر بها

أما الحب فلا يحتاج لان نتذكرة لاننا لسنا بحاجة لعيد الماء والاكل والشمس والبيت والهواء

فالحب مسّلمة من مسلّمات البشر والحياة اليومية

الحب حياة وليس 24 ساعة
الحب هو أن تبحث عن أخر شيء مسكة الحبيب وتمسكة بيدك
الحب هو أن ترتوي إذا شرب الحبيب وأن يرتاج جسدك إن نام الحبيب
الحب هو ان تبكي ليضحك الحبيب
الحب هو أن تطير من الفرح لبتسامة الحبيب
الحب هو أن تحمد الله أنك خرجت في هذا الزمان الذي ولدت به حبيبتك
الحب هو أن تتعذب وأنت تتلذذ بهذا التعذيب

لقد خدشتم وقار الحب بإحتفالكم به.. واهنتم الحب الذي عزكم واشعركم بأنكم بشر مزيج من الأحاسيس
الحب... الله الله على الحب وإن لم يكن هناك تفعيل فعلي للحب .. أي وجود حبيب يبادلك الشعور
أن الحب بحد ذاته جميل وإن لم نعيش هذا الحب

حبيبي أيها الحب نحن البشر أسأنا التعامل معك.. وسامحنا فأنت اسمى من مشاعرنا التي اختارت أن تلصقك بيوم واحد بالسنة

نعبر فيها بشعورنا إتجاة الحبيب بورده او عزومة عشاء او هدية بمناسبة لا نعرف اساسها ولو عرفناها لعرفنا مدى تفاهتنا

أن أعظم يوم في الحب هو يوم الكلمة اللينة والقبله التي تخرج من القلب والعطاء بالمشاعر بلا حدود والتنازل عن الكبرياء
إن الحب علاقة بين الرجل والمرأة يخاطب بعضهما بعض فتقول المرأة للرجل : تحبني؟؟
ويرد الرجل عليها ليقول : (تسإليني من متى قلبي يحبك .. ما ألومك.. لي سألتي.. من سنين كاتم الاشواق عنك. وجان توني ألحين أعلمج أعذريني..)
ويرجع هو ويقول لها : أوعدك اعيش العمر كلة معاج وأحطج بعيوني...
وترد هي لتقول له( حلو الوعود متى وفا .. أتراك منجزها تراك؟)
إن هذة العلاقة من الخطأ أن يكون لها يوم للإحتفال بها فهي أسمى من الهرج والسخافات التي تكون في هذا اليوم
أن إحتفالنا في يوم الحب يختزل مشاعرنا التي يجب ان تخرج كل يوم مع أفعالنا في يوم واحد فقط

فالعلاقة بين الحبيبين تمر بمدٍ و جزر وليل ونهار وشدٍ ورخاء وفرح وعتاب وقد يكون هذا اليوم لا ينتاسب مع حال الحبيبين؟؟ فهل سيمثلون على أنفسهم ويتهادون ويتحابون في هذا اليوم حتى لا تمر هذة المناسبة على غير ما تمنوا؟؟

أو أن يكون هذا اليوم مناسبة لإرضاء زوجة او زوج زعلان ؟؟

لماذا نقتنص الفرص في يوم واحد؟؟
لماذا لا يقول الحبيب لحبيبتة (آه يا أجمل وعد... صابتك عين الحسد)
وترد عليه الحبيبة وتقول (غالي غالي لو يبعد .مهما مهما يطول الصد)
أين نحن من الحبيب الذي يقول (بيني بالحب وبينك .ما لايقدر واشٍ يفسدة. مابال العاذل يفتح لي باب السلوان واوصدة ..
ويقول(أي العاذل): تكاد تجن به!!
فأقول : وأوشك أعبده... مولاي وروحي في يدة قد ضيعها سلمت يده)

وياحلو العمر لي راح فدوة للي يستاهل يرخص المال والعمر للحب

فتباً لك يا عيد الحب

واهلا بأيام عمرنا المليئة بالحب وإن كانت قليله
من هو فالنتاين لكي نحتفل بيومه ..أنة قديس روماني أحب بنت الحاكم في وقت كان الحاكم يمنع الزواح لأن أداء الجنود العزاب أفضل من المتزوجين

فعرف الحاكم بأن القديس يحب أبنتة فسجنة أو قتلة ولكن الأكيد أنة مات في يوم 14-2

إذا نربط الحب بقديس ؟؟ ايعقل هذا؟؟

وإن كان هذا القديس حبّيب.. فلماذا لا نحتفل بعيد ميلاد قيس إبن الملوح أو عنترة او روميو؟؟ ماهذة السخافات التي نربط حبنا بها


لقد جعل الله لكم كل ايامة حب فتجعلونه في يوم واحد؟؟ أي عقل يقبل بهذا؟؟

وآخر كلامي لعيد الفالنتاين

(إنت فين والحب فين؟؟.. ظالمو ليه دايما معاك؟؟)

وإهدائي لكل محب

قصيدة لامير الشعراء أحمد شوقي التي اعتبرها خلاصة الحب

إذ أنها تحكي شعور الحبيب تجاة حبيبة وتعلمنا كيف يكون الحب وكيف نبتعد عن الحب لكي لا يعذبنا وللذي دخل الحب كيف يعيش بالنار والجنة في نفس الوقت


مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه ................. وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ

حــــيرانُ القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ ............ مَقْــــروحُ الجَـــفْنِ مُســـهَّدُهُ

أَودَى حَرَقًـــــا إِلا رَمَقًـــــا ............... يُبقيــــه عليــــك وتُنْفِــــدُهُ

يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه ........... ويُــــذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ

ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه ............... ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْعِـــدهُ

ويُعلّــــم كــــلَّ مُطَوَّقَــــةٍ ................ شَـــجَنًا فــي الــدَّوحِ تُــرَدِّدهُ

كــم مــدّ لِطَيْفِــكَ مــن شَـرَكٍ .............. وتــــــأَدَّب لا يتصيَّــــــدهُ

فعســـاك بغُمْـــضٍ مُســـعِفهُ ............ ولعــــلّ خيــــالَك مُســـعِدهُ

الحســـنُ, حَـــلَفْتُ بيُوسُـــفِهِ ......... (والسُّورَةِ) إِنـــــك مُفـــــرَدهُ

قــــد وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًـــا ............ حــــوراءُ الخُـــلْدِ وأَمْـــرَدُهُ

وتمنَّــــت كــــلُّ مُقطِّعـــةٍ ................ يَدَهـــا لـــو تُبْعَــثُ تَشــهدُهُ

جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَكِــيَّ دَمِــي ........... أَكــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ?

قـــد عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتــا........... فأَشَــــرْتُ لخـــدِّك أُشْـــهِدُهُ

وهَممـــتُ بجـــيدِك أَشـــرِكُه .......... فـــأَبَى, واســـتكبر أَصْيَـــدُهُ

وهـــزَزْتُ قَـــوَامَك أَعْطِفـــهُ ............. فنَبــــا, وتمنَّــــع أَمْلَــــدُهُ

ســــببٌ لرِضـــاك أُمَهِّـــدُه .............. مـــا بــالُ الخــصْرِ يُعَقِّــدُهُ?

بينــي فــي الحــبِّ وبينـكَ مـا .......... لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِـــــدُهُ

مــا بــالُ العــاذل يفتــحُ لـي ......... بــــابَ الســـلوانِ وأوصِـــدُهُ

ويقـــولُ تكـــادُ تُجَـــنُّ بــهِ ............. فــــأقولُ وأُوشـــكُ أعْبـــدُهُ

مـــولايَ وروحــي فــي يــده .......... قـــد ضيّعهـــا ســلِمَتْ يــدُهُ

نـــاقوسُ القلـــبِ يُــدقُّ لــهُ .......... وحنايــــا الأضلِـــع معْبـــدُهُ

قســــمًا بثنايــــا لؤلؤِهــــا ............ قسَــــمُ اليـــاقوتِ مُنَضَّـــدُهُ

ورضـــابٍ يُوعَـــدُ كوْثـــرُه ......... مقتُـــولُ العشـــقِ ومُشْـــهَدُهُ

وبخـــالٍ كـــاد يُحَـــجُّ لــهُ .............. لـــو كـــان يُقبَّـــل أسْــودُهُ

وقـــوامٍ يَــرْوي الغصــنُ لــهُ .......... نَسَــــبًا والــــرمح يُفَنّـــدُهُ

وبخــصْرٍ أوْهــنُ مــن جَــلَدي ....... وعــــوادي الهجْـــرِ تبـــدِّدُهُ

مــا خُــنْتُ هــواكِ ولا خَـطَرَتْ ......... ســــلوى بـــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ



ومنو يفهمك يا حب؟؟