الخبل

كان يا مكان في قديم الزمان

كان في واحد فقير يعيش على تكلى الناس الطيبة وأهل الخير... وفي يوم من الأيام بعد صلاة الفجر شافة أحد التجار وهو بردان وكان عليهم شهر 11 فسالة التاجر... علامك (مترقرق) ومو لابس شي بهالبرد؟
قالة الفقير وضروسة أطقطق وهو يلف إيدينة الثنتين على صدرة ويحركهم على كتوفة: طال عمرك انا ماعندي هدوم ولا عباة (أي فروة)

وعلى طول التاجر الخيّر فصخ فروتة وعطاها الفقير وقالة خذها وتدفى فيها..
الفقير فرح في هالفروة الكشخة.. ويمشي و (تشيحط) جدام ربعة الفقارة ويقول هذي عباه العم فلان .. وأنا صرت (إزكرتي)

وماقام يفصخها. وفعلا شتد البرد وكانت له في الايام السودة والباردة ستر وغطى ودفى...
ويوم إنة أجبل شهر أثنين وبلش يدفى الجو قرر الحبيب يبيع فروة .. ليش إنها فروة التاجر الغني المعروف ... وبتيبلة بيزات وايدة
وفعلا قام الصبح وراح للسوق وهو يصرخ..

العباة للبيع... العباة للبيع... من يشتري .. من يشتري... وقام يدلل عليها.. وفعلا قبل أذان الظهر إنباعت عباتة
وأخذ البيزات وهو مستانس و(متشقق) بأنة باع العباة اللي كانت تدفية وتحمية من البرد!!
ومادار عليه يومين إلا هبت شمالة تدخل بالعظم... وفكر يشتريلة شي يدفية لكنة صرف البيزات واللي باقيلة مايبلة عباة!!

وقعد بهالبرد وضروسة أطقطق.. ولاف إيدينة على كتوفة و يحركهم
والناس تشوفة وتقول عنة..... (باع الخبل عباتة)

ومن يومها والناس تسمي هذي الأيام اللي تيجي بعد الدفى النسبي في شهر فبراير (بياع الخبل عباتة)
وصارت هالأيام من كل سنة تذكرنا بهذا الخبل اللي ما حمد النعمة ولا فكر اساسا انة فقير ولازم يحتفظ في العباة لكل سنة
وأن التاجر اللي عطاة هالعباة مو دايملة.. وأنة حتى وإن مات ..على الأقل ورث شي زين حق عيالة يحميهم..ويذكرونة بالخير... تدرون أنة من الممكن أن يقول اليوم أحد أحفادة كلمة ..يباع الخبل عباتة!! وهو لا يعرف أن الخبل يكون جدة!!

الخلاصة.. لو ان الخبل ماباع العباة جان التاريخ ما تذكرة في كل سنة بكلمة (بياع الخبل عباتة)... يمكن راح يذكرونة بعد موتة بأنة رجل فقير ويدعون لة او يمكن ينسونة .... والنسيان هنا افضل من أن يتذكرة أجيال وأجيال بكلمة الخبل!!

مع الأسف في خبول وايد قاعد يبيعون عباتهم.... ولكن الحبيب باع عباتة والتاريخ ما رحمة.... عيل اللي يبيع الديرة بكبرها هذا شنو بقولون عنة؟؟