حسافتج يا نور

من قديم مدونة حسافتج يا كويت أخترت هذا الموضوع لأعيده اليوم علنّا نستفيد

أغنية عبد الكريم (أنا رديت لعيونج)
وهي بعز إنسجامها مع تلك الأغنية ذات الكلمات الجميلة
وعند مقطع (ما غبّي شكثر ولهان ما غبّي ...ولعيونج أنا رديت).... تخرج سيارة مسرعة من تقاطع الأحمدي وشارع الملك فهد (كاسرة الإشارة الحمراء)
وانيت أحمر يسوقه واحد متهور أرعن لا يعترف بقوانين المرور
تحاول نور تحاشي السيارة أن لا تصطدم بها ولكن سرعته الجنونية تحول دون ذلك...

وميض يبرق بعينيها كالبرق وتنقلب سيارة نور 3 مرات وتقف رأسا على عقب!!
هدوء يلف المنطقة
نور لا تحس بنفسها فلقد أنقطع تيار عقلها مع جسدها فلا تعرف هل هي روح بلا جسد أم جسد بلا روح....
دقائق معدودة وإذا بنور تسمع أصوات الناس يتمتمون
لا حول ولا قوة إلا بالله.... الله يرحم الجميع ... لا حول ولا قوة إلا بالله !!
ثم تسمع صوت رجل يقول (إهني إهني إحفر .. هاك هاك .. شوي شوي نزلها!!! )
تنتبه نور لتلك الكلمات... ثم تسمع آثار أقدامهم وهم يمشون عنها..

نور تنصدم وتعرف أنها بالمقبرة وقد فارقت الحياة (شلون ؟؟ شالسالفه؟؟ شصاير؟؟ متى؟؟ ) هذيله قاعد يدفنوني؟؟ متى مت؟؟
لحظة لا تمشون نطروني كاني ما مت!! (هكذا تصرخ نور وهي مثقله..تَعِبه..يعتصر جسدها الألم)
لا أحد يجيب
نور تستجمع قواها وتفتح عيناها وإذا بالمفاجئة التي أنقطعت معها كل سبل النجاة
تفتح عيناها وترى (ُقماشا) أبيضا على وجهها !!
وتقول لنفسها إنه الكفن!!
ولكن كيف ؟؟؟ أريد أن أرجع للدنيا فهناك أمور لم أنهِها
هناك أولادي الذين يحتاجون رعايتي لهم .. قد وعدت أسرتي وأبنائي بأمور ويجب أن أنفذها!!.. بيتي لم يكتمل وأريد تأثيثه.
إبني (مطلق) شديد العصبية وأريد أن أربيه ... إبنتي (غنيمة) في سن المراهقة وأريد أن أتابعها وأقومها.. (حسين) بدأ يدخل إلى بيتي أفكارا غريبة وأريد أن أفهمه وأعلمه... أعمالي اليومية . حياتي .. أصدقائي.. عملي..

يا الله... توقف كل شيء.. أرجعني ولو ساعة
لا أحد يجيب!!
تصرخ نور أنا لم أمت ... ها أنا أتكلم اسمعوني.... وما من مجيب!!
تسبّح وتستغفر ولكن لا يفيد الإستغفار بعد الموت..

تنتظر الملائكة ليبدأ الحساب....... ولا أحد يأتي !!
فتجلس نور وهي تتفكر بما عملت بحياتها وكيف أنها فوتت فرص كثيرة ولم تهتم بأولادها ولا ببيتها وأنها كانت في أمور العمل تأجل عملها لليوم التالي و إنها فوتت فرص ثمينة للعيش بهناء... وأنها لم تستفد من حياتها بتنمية محيطها... وتقول يا رب لو أرجعتني لأصلح كل أخطائي وأبدأ بإصلاح بيتي وأسرتي وأعدّل به وأقومه وأحسن تربية أولادي وأرعاهم وإرجاع حياتي وأسرتي بشكل سليم..

إنها النهاية....

لا أمل بالرجوع أعمالي هي طوق نجاتي .ولكن ماهي أعمالها؟؟؟ لا شيء!!!

فيضيق صدرها وتبدأ بالبكاء وهي تقول (جان زين ما هيّت عيالي جان زين أمنت لهم مستقبل زين . مايمدي ألحين طاف الوقت!! كنت ببني بيت يديد .. ولهيت عنه.. كنت برتب شغلي وأجلت كنت بفتح مشروع يأمن مستقبلهم وأجلت.. وكنت وكنت وكنت)
تبدأ أول قطرة من عيناها تنزل !!

تحس بماء عينها ينزل على خدها المجروح فيسبب حرقة بسبب الجرح !
تنتبه نور أن الأموات لا يحسون ولا تدمع عينهم..!

فتستجمع قواها وتقرر أن تتحرك للوراء على ظهرها لترى من حولها بشكل أفضل
فتكون المفاجئة

الكفن الابيض ما هو إلا ال airbag الذي خرج لحمايتها
وأصوات الأرجل هي للناس من حولها الذين تجمهروا عليها وكأن الموضوع مسرحية!!
وقولتهم لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله يرحم الجميع ظنا منهم أنها وصاحب الوانيت الاحمر قد ماتوا
والرجل الذي يقول هاك هاك واحفر احفر و شوي شوي نزلها كان رجل الإنقاذ الذي كان يحاول أن يقلب السيارة وينزلها ببطء ويحفر ببعض الأماكن ويقّطع السيارة ليخرج نور منها..

خرجت نور وهي مذهولة !!

وشفتيها ترتجفان والدم في كل جسمها ولكنها لم تصب بإصابات بليغة
خرجت وهي تدور حول نفسها وترى الناس كأنها أول مره ترى بها بشر

نور تدرك ان القدر أعطاها فرصه جديدة...
وتقسم أن تبدأ حياتها من جديد دون سلبيات الماضي..

النهاية

ملاحظة..
كم فرصة تأتي للإنسان كي يستفيد منها... وجاءت فرصة العمر لنور فأقسمت على إصلاح أمورها وأبنائها

هاهي فرصتنا قد جاءت مثل نور لنقضي على الفساد والمفسدين من خلال تصويتنا بالإنتخابات القادمة ولنعمر كويتنا الجميلة ولنبني لأولادنا وأنفسنا مستقبل جميل ...

تكفوووووووووووووووووون هالمرة.. ترى في ناس تتربص للبلد وفعلا ما تبي الخير لهذي الارض

وفي ناس يعتقدون ان البلد ستزول وفرصتنا ان نحلبها قبل لا تروح

هذي الفرصة الاخيرة لنا

وقبل التصويت بلحظة ... تذكروا نـــــــور !!!
قام بالادوار
نـــور ..... الكويت
مطلق .... البدو
غنيمة... الحضر
حسين.... الشيعة
سائق الوانيت الأحمر ...... هو من يتعمد قتل البلد وتغيير هويته

---------

وبالنهاية

يا أبناء بلدي أقسم بالله مالنا بلد غير الكويت فلنحافظ عليا قبل الندم